![]() |
"الأكراد في سوريا يرفضون الدستور الجديد: هل نحن على أعتاب انفصال جديد؟" |
أكراد سوريا يحتجون على الإعلان الدستوري الجديد: مطالب بالديمقراطية والفيدرالية
خرج أكراد سوريا في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة في شمال شرق البلاد، احتجاجًا على الإعلان الدستوري الجديد الذي صادق عليه الرئيس السوري أحمد الشرع، والذي يهدف إلى تنظيم المرحلة الانتقالية في سوريا. واعتبر المتظاهرون أن هذا الإعلان لا يعكس تطلعات الأقلية الكردية ولا يحقق مطالبها، مؤكدين أنه يتجاهل حقوق الأقليات الأخرى في البلاد.
مطالب الأكراد بالإصلاح الدستوري
رفع المحتجون لافتات تطالب بإنشاء "سوريا ديمقراطية وفيدرالية"، معربين عن استيائهم من عدم ذكر الإعلان الدستوري صراحةً للأقليات الكردية والعلوية والمسيحية والدرزية، رغم تأكيده على مبدأ المساواة بين جميع المواطنين أمام القانون. وخرجت المظاهرات بشكل خاص في مدينة "عامودا"، الواقعة بالقرب من القامشلي، حيث تجمع الآلاف للتعبير عن رفضهم للإعلان الدستوري.
انتقادات الإدارة الذاتية
من جانبها، انتقدت "الإدارة الذاتية"، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الإعلان الدستوري الجديد، واصفة إياه بأنه "لا يعكس التنوع الوطني السوري". وأكدت في بيان لها أن الإعلان يفتقر إلى المشاركة الفعلية لمكونات الشعب السوري، بما في ذلك الأكراد والعرب والسريان الآشوريين وغيرهم، معتبرة أنه "تزوير لهوية سوريا الوطنية والمجتمعية".
وأضافت الإدارة أن الإعلان الدستوري "لا يمثل تطلعات الشعب السوري"، مشيرة إلى أنه يعيد إنتاج العقلية الفردية التي ثار عليها الشعب السوري سابقًا. كما لفتت إلى أن الدستور الحقيقي يجب أن يكون نتاج توافق بين جميع المكونات السورية، بما يضمن مستقبلًا ديمقراطيًا مستدامًا للأجيال القادمة.
بنود الإعلان الدستوري
يأتي الإعلان الدستوري الجديد في إطار تنظيم المرحلة الانتقالية في سوريا خلال السنوات الخمس المقبلة، تمهيدًا لإقامة حكومة ودستور دائمين. ونص الإعلان على أن نظام الحكم في سوريا سيكون رئاسيًا، مع حل المحكمة الدستورية الحالية باعتبارها من بقايا النظام السابق. كما أكد على استقلالية القضاء وأهمية فصل السلطات، مع منح مجلس الشعب صلاحية التشريع، بينما تتولى الرئاسة السلطة التنفيذية.
ومن بين البنود الأخرى، أبقى الإعلان على أن الفقه الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع، وأن الإسلام هو دين رئيس الجمهورية، مع ضمان حرية الرأي والتعبير والإعلام، بالإضافة إلى حقوق الملكية ومشاركة المرأة في العمل والتعليم.
مستقبل سوريا بين الديمقراطية والانقسام
تُظهر هذه الاحتجاجات الانقسامات العميقة داخل المجتمع السوري، خاصةً فيما يتعلق بمسألة الهوية الوطنية وحقوق الأقليات. وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السورية إلى إعادة بناء الدولة، يبدو أن الإعلان الدستوري الجديد قد فشل في كسب ثقة جميع المكونات السورية، مما يهدد بزيادة التوترات ويفتح الباب أمام مزيد من الاحتجاجات.
يأمل الأكراد والمكونات الأخرى في سوريا أن يتم إجراء تعديلات دستورية تعكس تنوع البلاد وتحقق مطالبهم بالديمقراطية واللامركزية، بما يضمن مستقبلًا مستقرًا لجميع السوريين
🔴 أكراد في سوريا ينظمون وقفات احتجاجية رفضًا لمخرجات مسودة الإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية.#الحسكة #عامودا pic.twitter.com/cp8s14DjkJ
— Step News Agency - وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) March 14, 2025
مظاهرات حاشدة في المناطق الكردية!
— Mohammed Al-Jajeh 🇸🇪 (@mohammed_jajeh) March 14, 2025
الجماهير الكردية تخرج إلى الشوارع رفضا لدستور الجديد!
هذا الدستور لا يمثل حقوق الشعب الكردي ولا يعكس طموحاتهم!
نحن نؤيد مطالب الشعب الكردي !#مظاهرات_كردية#رفض_الدستور_الجديد#حقوق_الشعب_الكردي pic.twitter.com/ZH4AtOH3qR