عربيفلسطينملفات ساخنةملفات ساخنة

مسيرة العودة.. حديث عن جُمع قادمة بورود وأكفان وأحذية

إلى متى يواصل الفلسطينيون في غزة الخروج إلى السياج الإسرائيلي، وهل شدت مظاهراتهم السلمية انتباه العالم رغم الرد الإسرائيلي العنيف والدموي، وهل تتخذ أيام الجُمعة القادمة أسماء جديدة بعد أن أطلق أهالي غزة اسم كوشوك (إطارات الكاوتشوك) على الجمعة الثانية لاحتجاجاتهم؟
في هذا الإطار، تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تحليل مطوّل هذه المسيرات التي تندرج تحت عنوان “مسيرة العودة الكبرى”.

وقرر الفلسطينيون في غزة الخروج كل يوم جمعة، اعتبارا من ذكرى يوم الأرض في 30 مارس/آذار الماضي وحتى منتصف مايو/أيار القادم، إذ تحل ذكرى النكبة، ويتزامن الغضب الفلسطيني مع عزم الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس.

وتشير الصحيفة -في تحليل كتبه ديفد هالبفينغر وأسهم بإعداده إياد أبو حويلة- إلى أن “جمعة الإطارات” وهي الجمعة الثانية للمسيرات أسفرت عن قتل القوات الإسرائيلية تسعة فلسطينيين آخرين قرب السياج، رغم تواصل الانتقادات الدولية إزاء استخدام إسرائيل القوة المميتة.
أحذية وغليان

ويضيف التحليل أن شباب غزة يتحدثون عن عزمهم إطلاق جمعة الورود وأخرى للأكفان وثالثة للأحذية، حيث يعتزم المتظاهرون طرح الأحذية تجاه الجنود الإسرائيليين عند السياج احتجاجا على الحصار الطويل الأمد لغزة الفقيرة ومليوني مواطن يقطنونها.

ويبدو أن فلسطينيي غزة كانوا أكثر إقبالا بالجمعة الثانية على مواصلة المسيرة، متحمسين للحفاظ على أحد أشكال الاحتجاج السلمي، وذلك بالرغم من الرد الإسرائيلي القاسي الذي يتسبب في قتل المزيد منهم، مما وضع الصراع مع الاحتلال على جدول الأعمال الدولي من جديد.

ونسبت الصحيفة لمدير مركز “بال ثينك” للدراسات الإستراتيجية في غزة عمر شعبان القول إن القادة العرب -وخاصة الخليجيين- اعتقدوا أنهم قادرون على إهمال فلسطين، مشيرا إلى أن هذه المسيرات تثبت لهم وللولايات المتحدة وإسرائيل والأوروبيين أن القضية الفلسطينية ليست مستقرة ولكنها تغلي.

ويضيف التحليل أن الإسرائيليين قلقون إزاء تحول حركة حماس وفلسطينيي غزة إلى الاحتجاج السلمي مما يجذب انتباه العالم، بينما الإسرائيليون يواجهون هذا التحرك السلمي بالقوة الدموية لمنع ما يعتقدون أنه اختراق كارثي للسياج في غزة.

ويعاني أهالي غزة من اقتصاد في حالة انهيار ونقص في الغذاء والدواء ومياه الشرب وتقطع كبير في التيار الكهربائي مما يضطرهم إلى ضخ المياه العادمة أو مياه المجاري والصرف الصحي في البحر، في ظل حصار إسرائيلي مصري خانق منذ أكثر من عشرة أعوام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى