تركيا تمرر التعديلات الدستورية وسط طعن المعارضة
وأضاف أن اللجنة قررت اعتبار أوراق الاقتراع غير المختومة سليمة ما لم يثبت أنها مزورة بعد تلقي عدد كبير من الشكاوى.
وتوقع جوفن إعلان النتائج الرسمية في غضون 11 إلى 12 يوما.
وكان أردوغان اعتبر أمس من مقر إقامته الرسمي في إسطنبول أن الاستفتاء أغلق الباب على تاريخ طويل من التدخل العسكري في الحكومات في تركيا، ودعا الدول الأجنبية إلى “احترام” نتيجة التصويت.
معارضو نتيجة الاستفتاء أثناء مظاهرة في إسطنبول (رويترز) |
وفي المقابل، تحدث أكبر حزب معارض في تركيا وهو “حزب الشعب الجمهوري”، فضلا عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عن “عمليات تلاعب” خلال الاستفتاء، وأكدا أنهما سيطعنان في نتيجته.
وقد انتقدا خصوصا إجراء أعلنه المجلس الانتخابي الأعلى في اللحظة الأخيرة يؤكد صلاحية البطاقات التي لا تحمل الختم الرسمي لمركز التصويت الذي يجري الاقتراع فيه.
وأكد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو أن هذا الاجراء “يجعل مسألة شرعية الاستفتاء قابلة للنقاش ويثير شكوكا حول قرار الأمة”.
وفي السياق ذاته، نقل مراسل قناة الجزيرة عن مصادر في حزب الشعوب الديمقراطي قولها إنه “بغض النظر عن النتيجة، فإن الحزب سيعترض على ثلثي نتائج صناديق الاقتراع، وإن معطيات الآلية الانتخابية تشير إلى أن هناك تلاعبا بثلاث نقاط إلى أربع”.
وتظاهر آلاف من المشككين في فوز “نعم” مرددين هتافات معادية لأردوغان في حيي بشكتاش وكاديكوي في إسطنبول، ولكن لم تسجل أي حوادث خلال هذه التظاهرات، في حين خرج مؤيدو حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى شوارع إسطنبول وأنقرة مساء الأحد ابتهاجا بنتيجة الاستفتاء.
وفي ردود الفعل الخارجية، قالت المفوضية الأوروبية يوم الأحد إنه يجب على تركيا السعي للتوصل إلى توافق وطني واسع بشأن تعديلاتها الدستورية في ضوء الفارق البسيط بين مؤيدي التعديلات ومعارضيه في الاستفتاء.
ورأى مجلس أوروبا أن القيادة التركية يجب أن تفكر بعناية بشأن خطواتها القادمة بالنظر إلى النتيجة المتقاربة في الاستفتاء.
وأصدر رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر ومنسقة الشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومفوض سياسة الجوار الأوروبي ومفاوضات التوسع يوهانس هان بيانا مشتركا قالوا فيه إن “التعديلات الدستورية، وخصوصا تطبيقها العملي، سيجري تقييمها في
ضوء التزامات تركيا كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي وكعضو في مجلس أوروبا”.
من جهته، قال مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون إنه “لا يجب أن يؤدي الاستفتاء التركي إلى السيطرة الكاملة على السلطة، وفي حال انتخابي رئيسا، سأمد يدي إلى كل الناس الذين يؤمنون
بالديمقراطية”.
وتحدث السياسي اليميني الهولندي خيرت فيلدرز عما وصفه “اختيار تركيا مزيدا من الإسلاموية والشمولية”.