تركياروسياسورياملفات ساخنةملفات ساخنة

‫بعد اتصال أردوغان مع بوتين حول إدلب.. روسيا تطالب تركيا بهذا الأمر الضروري‬

وبحسب ما نقلت وكالة ”أنترفاكس“ الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، دمتري بيسكوف، اليوم الجمعة 31
ً أيار، قوله: ”من الضروري حقا وقف إطـلاق الـنار في إدلب“.




 وطالب ديمتري مقاتلي المعارضة السورية بوقف استھداف مواقع الروس وخاصة في حميميم زاعماً أنھم
يستھدفون أھدافاً مدنية يتواجد فيھا العساكر الروس.




 وأضاف ديمتري: ”ومن الضروري تحقيق ذلك بأن يوقف الإرھابيون إطلاق النار على الأھداف المدنية التي
يتواجد فيھا عسكريونا بمن في ذلك في (قاعدة) حميميم“. 



وكانت الطائرات الروسية قد ارتكبت خلال الأسابيع الماضية من التصعيد العسكري العديد من المجازر الوحشية راح ضحيتھا عشرات الأطفال والنساء في مناطق وقرى ريفي إدلب وحماة. 



وحمل المتحدث باسم الكرملين تركيا مسؤولية وقف إطلاق نار, مبيناً: ”وفق الاتفاقات التي تم التوصل إليھا في
سوتشي ھو مسؤولية الجانب التركي“.
وجواباً على سؤال حول خلافات روسية تركية, أكد ديمتري أنه ”لا يمكن أن نتحدث ھنا عن أي خلافات، من
ً الضروري حقا وقف إطلاق النار في إدلب“. 



وأردف المسؤول الروسي: ”المھم ھنا ھو أعمال شركائنا الأتراك, والتعاون بين روسيا وتركيا لتحقيق ھذا
الھدف“.

وناقش الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس خلال اتصال ھاتفي
مستجدات الوضع في سوريا والتطورات الميدانية في إدلب.
وأشار أردوغان إلى ضرورة منع وقوع مزيد من الضـحايا جراء ھجـ.مات النظام السوري التي تستھدف في
غالبيتھا المدنيين في إدلب.
كما نوه الرئيس التركي إلى وجوب إزالة خطر الھجرة المتزايدة نحو حدود تركيا.



وحول علاقات بلاده مع روسيا, اعتبر أردوغان أن العلاقات الثنائية مع روسيا تمضي قدماً
وقال الرئيس التركي إنه سيستعرض مع نظيره الرئيس الروسي على ھامش قمة العشرين في اليابان ملفات
ذات اھتمام مشترك.
يشار إلى أن الرئاسة التركية أصدرت بياناً يتعلق بالاتصال بين الرئيسن, أشارت خلاله إلى أن الرئيسين اتفقا
على عقد لقاء ثنائي على ھامش قمة العشرين المقبلة والمقرر عقدھا في مدينة أوساكا اليابانية يومي 28 و29
حزيران القادم.



 وأعلن مجلس الأمن القومي بتركيا أن تركيا تواصل اتصالاتھا مع الدول المعنية للحيلولة دون حدوث أزمة
إنسانية جديدة وھجرة جماعية في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
ورأى المجلس في بيان له عقب اجتماع برئاسة أردوغان اليوم الخميس أن ھجمات نظام الأسد على المدنيين
ّ في المنطقة تقوض روح اتفاق أستانا.



 وتزعم روسيا أن دعمھا المطلق لنظام الأسد في حربه الشاملة على أرياف إدلب وحماة واللاذقية يأتي كرد
على خروقات وقف إطـلاق الـنار المتفق عليه خلال مؤتمر ”سوتشي“ الأخير.
وتشھد أرياف حماة وإدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط
اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.
ويحاول النظام السوري التقدم من محاور ريفي حماة واللاذقية، والتي شھدت معارك عنيفة منذ أواخر نيسان
الماضي، أدت لخسارة المعارضة بلدات في ريف حماة جراء القصف العنيف.




 كما نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، بموجب اتفاق ”أستانة“، واتجه في الأشھر
الماضية إلى تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليھا في ”سوتشي“، أيلول 2018.



وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار قد صرح أن بلاده لن تسحب القوات العسكرية من محافظة إدلب،
وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من التصـاعيد العسكري لقوات الأسد وروسيا على إدلب وحماة.
وقال آكار، في لقاء مع قناة ”TRT ”عربي، الأربعاء 22 أيار الحالي، ”القوات المسلحة التركية لن تنسحب من
نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد“.




 ونفى أكار حدوث أي إخلاء لنقاط المراقبة في إدلب, مضيفاً: “إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد ھجوم النظام
لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان”.
وكان الجيش التركي قد أنشأ منذ مطلع 2018 ،12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق ”تخفيف التوتر“.
وجاء اختيار الجيش التركي لمواقع نقاط المراقبة بعد استكشاف المناطق ودراسة جغرافيتھا وإطلالتھا على
قوات الأسد.
وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استھدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة
الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلھما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.



 وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة
منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 ً كيلومترا في إدلب و20 ً كيلومترا في سھل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على
انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليھا.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى