سورياعاجلعالميملفات ساخنةملفات ساخنة

سوري: بهذه الكلمات استنجد أبنائي الخمسة قبل غرقهم في البحر

شهدت ولاية أنطاليا الساحلية جنوبي تركيا (الأحد) المنصرم حادثة مفجعة جديدة من حوادث “رحلة الأمل” حيث لقي 9 مهاجرين غير شرعيين مصرعهم إثر غرق القارب الذي كان يقلّ ما يقارب 15 شخصا.


وتجلّى التفصيل الأكثر إيلاماً في الحادثة المفجعة، في فقد (رشيد إدريس) لـ 5 من أبنائه دفعة واحدة، وذلك نتيجة غرقهم في البحر وعدم تمكّنه من إنقاذهم.
  
ولم يتمكنّ الأب (إدريس) من تمالك نفسه لحظة حضوره إلى المشفى بهدف معاينة جثث أبنائه والتعرّف عليهم، حيث أٌغمي عليه بعد أن فقد أعصابه. 

وعن تفاصيل حادثة الغرق، والكلمات الأخيرة التي استنجد بها أبناؤه يقول (إدريس): “لا أستطيع تصديق ما حدث، كان أبنائي يصرخون أبي أنقذنا، أبي أنقذنا، ولكنني لم أتمكن من إنقاذهم”. 

ولفت الأب إلى أنّه هو نفسه يجيد السباحة، مضيفا: “بعد غرق السفينة لم أتمكّن سوى من إنقاذ زوجتي، أشعر بحزن عميق لأنني لم أتمكن من فعل شيء حيال أطفالي، فقد استنجدوا بي قائلين (أبي أنقذنا)، بقينا أنا وزوجتي متمسكين بجالون بلاستيكي حتى الساعة الخامسة صباحا”. 

جدير بالذكر أنّ خفر السواحل التركي ذكر في بيان له حول الحادثة، أنّه تلقى  بلاغًا فجر الأحد حول تعرض قارب للخطر أو الغرق قبالة سواحل أنطاليا، في منطقة ديمرة.

وأشار البيان إلى أنّ خفر السواحل أرسل طائرة ومروحية وطرّادًا وأربعة قوارب إلى منطقة الحادث، موضحا أنّ فرق خفر السواحل تمكنت من انتشال جثث تسعة مهاجرين (رجلين وامرأة و6 أطفال). 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى