بشار الاسدسوريافيصل القاسمملفات ساخنةملفات ساخنة

فيصل القاسم لـ “بشار الأسد”: هذا هو الحل لإنقاذ الليرة السورية

طالب الإعلامي السوري، فيصل القاسم، اليوم الأحد، بشار الأسد، بإجراء عاجل لوقف تدهور الليرة السورية.



ودعا “القاسم” في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”، رئيس النظام بشار الأسد، بسحب جزء من أموال الشعب المنهوبة من حساباته إلى خزينة الدولة لإنقاذ الليرة.

وكتب “القاسم” قائلًا: “لو سحب بشار الأسد، عشرة بالمائة فقط من أموال النفط السوري الذي كان يسرقها هو وعائلته ويضعها في حساباته الخاصة في الخارج، لارتفع سعر الليرة أمام الدولار بسرعة البرق، ولتحسنت معيشة السوريين فورًا”.

وأضاف: “افعلها يا بشار.. اسحب مئات المليارات من حساباتك الخاصة وأعدها إلى الخزينة السورية”.



ووصل سعر صرف الليرة السورية، اليوم الأحد، أمام الدولار إلى 756 ليرة للدولار الأمريكي الواحد، لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، كما وصل لأول مرة في تاريخ البلاد سعر الذهب إلى 30432 ألف ليرة سوريَّة عيار الـ21 .

وتبعًا “لتقديرات الأمم المتحدة”، فإن”سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد”، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام الأسد إلى تقديمه.



لو سحب بشار الأسد عشرة بالمائة فقط من أموال النفط السوري الذي كان يسرقها هو وعائلته ويضعها في حساباته الخاصة في الخارج لارتفع سعر الليرة امام الدولار بسرعة البرق ولتحسنت معيشة السوريين فوراً. افعلها يا بشار: اسحب مئات المليارات من حساباتك الخاصة وأعدها إلى الخزينة السورية

سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي عاش صعوداً وهبوطاً منذ بداية الحرب في البلاد، ففي عام 2011 كان الدولار الواحد يساوي 48 ليرة سورية لا غير، ثم بدأت الأمور بالانحدار مع كل جديد يعصف بالبلد.

وعلى الرغم من الانتكاسات التي كانت تشهدها بين الحين والآخر، تعايش السوريون مع الأوضاع مرغمين، مع اعتمادهم الكبير على مساعدات ذويهم من القابعين خارج البلاد، ففرق صرف العملات الأجنبية كان كفيلا لأن يحل جزءا من المشاكل.

أدنى مستوى في التاريخ!
الجديد اليوم أن سعر صرف الليرة السورية شهد خلال الأسبوع الحالي، تدهوراً متسارعاً أمام الدولار الأميركي، ووصل إلى أدنى مستوى له في تاريخها منذ بداية الحرب، أسهم بذلك إلى حد كبير العقوبات المفروضة على حكومة النظام هناك وعجزها المالي، وهو ما اعتاد عليه السوريون وأصبح طبيعياً، فعند أي سؤال عن الغلاء تتردد الإجابة باللهجة السورية: “ارتفع الدولار”، إلا أن الغريب اليوم هو أن تدخل أزمة لبنان على خط أزمة الجارة السورية كي يكتمل المشهد، فأزمة شح الدولار في لبنان والاحتجاجات المتواصلة هناك كانت عاملاً آخر لما حل بالليرة السورية.



في التفاصيل، سجل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء بدمشق الخميس الماضي (768 مبيعاً – 766 شراءً)، حسب صفحة “الأسهم السورية” (سيريا ستوكس) على موقع “فيسبوك” التي تعنى بأسعار صرف الليرة، هذه الصفحة التي تعتبر متابعة للسوق والأسعر وموثوقة لدى السوريين، إلا أنها توقفت عن نشر أسعار الصرف بعد اتهامات أطلقها “مصرف سوريا المركزي” بالمضاربة على أسعار الصرف بتوجيهات خارجية ثم عاودت نشاطها من جديد.



أزمة لبنان!
بدوره، أوضح أحد العاملين في سوق الصيرفة أن الأحداث الجارية في لبنان أسهمت بشكل كبير في التدهور السريع الحالي الحاصل في سعر صرف الليرة، حيث لفت إلى أنه ومنذ اندلاع الأحداث في سوريا منتصف مارس/آذار 2011 والعقوبات التي فرضت على الحكومة، شكل لبنان مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة بالنسبة لسوريا، لكن مع الأحداث الأخيرة في لبنان بات الأمر يجري بشكل معاكس، وقال: “أضحى كثير من اللبنانيين في الآونة الأخيرة يشترون الدولار من السوق السورية، ما زاد الطلب عليه أكثر، وبالتالي تراجع سعر صرف الليرة السورية بشكل حاد”، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى