قطرملفات ساخنةملفات ساخنة

مسؤول سوداني: دولة عرضت علينا إغراءات لمقاطعة قطر

كشف قيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن دولة، لم يسمّها، عرضت على الخرطوم تقديم مساعدات مادية للمساهمة في الخروج من الأزمة الحالية، مقابل قطع العلاقات مع قطر وتركيا.


وذكرت صحيفة “السودان اليوم” أن محمد مصطفى الضو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوداني، ونائب رئيس القطاع السياسي في حزب المؤتمر الوطني، قال إن دولة عرضت عليهم تقديم مساعدات؛ تتمثّل في وقود ودقيق، للخروج من الأزمة الحالية التي تمرّ بها البلاد، مقابل قطع السودان علاقاته مع كل من قطر وتركيا وإيران، وجماعة الإخوان المسلمين.
ويعيد حديث المسؤول السوداني إلى الواجهة الإجراءات التي اتّخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد دولة قطر، بعد فرض الحصار عليها في يونيو عام 2017.
حيث أقدمت دول الحصار على توفير الدعم لكل دولة تقطع علاقتها مع الدوحة؛ كمورشيوس وجزر القمر وموريتانيا وتشاد، لكن سرعان ما أُعيدت العلاقات مجدّداً بعدما كُشفت دوافع وادعاءات دول الحصار أمام العالم، في وقت أصبحت دولة قطر تتمتّع بحضور دبلوماسي واقتصادي عالمي أكثر قوة من قبل. 
وفي السياق نقلت شبكة “الجزيرة” الإخبارية، مساء الاثنين، عن مصدر سوداني مسؤول قوله إن القيادة السودانية وعلى أعلى المستويات رفضت العرض المذكور.

وأضاف أن السلطات اعتبرت قبول العرض بمنزلة “سقوط أخلاقي لا يُغتفر، وخروج عن المبادئ”، وأنها ليست في وارد القبول به تحت أي ظرف، دون ذكر اسم الدولة.
وعدّد المصدر المذكور ما وصفه بأيادي دولة قطر البيضاء على السودان وأهله، ووقوفها إلى جانبه في أوقات الشدة، مشيراً إلى أنها ساهمت بجهد كبير في حل الصراع في إقليم دارفور وتنمية المناطق المتأثرة به.
وأجرى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء السبت الماضي، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوداني، عمر البشير، أعلن فيه حرص قطر على استقرار السودان واستعدادها للمساعدة على تجاوز الأزمة الحالية، في حين شكر الرئيس السوداني الأمير على حرصه واهتمامه.


يُشار إلى أن قطر ساهمت في التوصل إلى “اتفاقية الدوحة”، التي وضعت حدّاً للحرب في إقليم دارفور غربي السودان؛ بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، في يوليو من العام 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى