صدمة في العالم العربي: وليد جنبلاط يوجه رسالة نارية... 'عودوا إلى الإسلام أو واجهوا الانهيار

العربي
By -

 


# العودة إلى الأصول: بناء الجوامع وتعليم الإسلام في ضوء دعوة وليد جنبلاط


في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية، تبرز دعوات العودة إلى الأصول الدينية كحلٍّ لتعزيز الهوية الإسلامية والحفاظ على التراث الروحي. ومن بين هذه الدعوات، تأتي كلمات الزعيم وليد جنبلاط التي أشار فيها إلى أهمية العودة إلى بناء الجوامع، وإحياء الفرائض الخمس، وتعليم الدين الإسلامي. هذه الدعوة تذكرنا بخطى أمير البيان شكيب أرسلان رحمه الله، الذي كان من أبرز المدافعين عن الوحدة الإسلامية والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.


## أهمية بناء الجوامع في المجتمع الإسلامي


الجوامع ليست مجرد أماكن للصلاة، بل هي مراكز للعبادة والتعليم والتواصل الاجتماعي. في الماضي، كان لكل قرية جامعها الخاص، مما يعكس الدور المركزي الذي كانت تلعبه هذه المؤسسات في حياة المسلمين. الجوامع كانت ولا تزال منارات للعلم والإرشاد، حيث يتم تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية، وتنمية الوعي الديني والاجتماعي.


بناء الجوامع اليوم ليس مجرد استعادة للماضي، بل هو ضرورة لمواجهة التحديات الروحية والفكرية التي تواجه الأمة. الجوامع يمكن أن تكون مراكز لإحياء الفرائض الخمس، وتعزيز الالتزام الديني، وتقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.


## تعليم الدين الإسلامي: أساس بناء الأجيال القادمة


إلى جانب بناء الجوامع، يجب الاهتمام بإنشاء مدارس لتعليم الدين الإسلامي. التعليم الديني ليس مجرد تلقين للمعارف، بل هو عملية بناء للشخصية الإسلامية المتوازنة التي تعرف حقوقها وواجباتها. من خلال هذه المدارس، يمكن تعليم الأجيال القادمة مبادئ الإسلام السمحة، وتنمية قيم التسامح والعدل والإحسان.


في الماضي، كانت الجوامع تلعب دورًا رئيسيًا في التعليم، حيث كانت تقدم دروسًا في الفقه والتفسير والحديث. اليوم، يمكن أن تكون المدارس الدينية امتدادًا لهذا الدور، مع تحديث المناهج لتتناسب مع متطلبات العصر، دون المساس بالأصول الدينية.


## العودة إلى الإسلام: دعوة للوحدة والاستقرار


دعوة وليد جنبلاط للعودة إلى الإسلام هي دعوة للوحدة والاستقرار في مجتمعاتنا. الإسلام ليس مجرد دين، بل هو نظام حياة شامل يقدم حلولًا للقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. العودة إلى الأصول الإسلامية تعني العودة إلى القيم التي تدعو إلى العدل والمساواة والتضامن.


في ظل التحديات التي تواجهها سوريا ولبنان والمنطقة العربية بشكل عام، تبرز الحاجة إلى تعزيز الهوية الإسلامية كعامل توحيد. الجوامع والمدارس الدينية يمكن أن تكون أدوات فعّالة في تحقيق هذا الهدف، من خلال تعزيز الوعي الديني والاجتماعي.


## خاتمة


دعوة وليد جنبلاط للعودة إلى الأصول، وبناء الجوامع، وتعليم الدين الإسلامي، هي دعوة تستحق الاهتمام والتفعيل. في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المعقدة، تظل القيم الدينية هي الملاذ الآمن للحفاظ على الهوية والاستقرار. بناء الجوامع وإنشاء المدارس الدينية ليست مجرد خطوات نحو الماضي، بل هي استثمار في مستقبل الأمة، حيث تكون الأجيال القادمة أكثر التزامًا بدينها وأكثر قدرة على مواجهة التحديات.


من خلال هذه الجهود، يمكننا أن نحقق ما دعا إليه أمير البيان شكيب أرسلان رحمه الله، وهو الحفاظ على الوحدة الإسلامية وتعزيز الهوية العربية والإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة.