تركياسورياملفات ساخنةملفات ساخنة

ساعة الصفر لمعركة شرق الفرات تقترب.. حشود تركية مكثفة للحدود السورية.. وأردوغان يتوعد

ساعة الصفر لمعركة شرق الفرات تقترب.. حشود تركية مكثفة للحدود السورية.. وأردوغان يتوعد
ساعة الصفر لمعركة شرق الفرات تقترب.. حشود تركية مكثفة للحدود السورية.. وأردوغان يتوعد



يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، في الوقت الذي أكد الرئيس التركي اقتراب شن عملية عسكرية على المناطق الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية شرق الفرات وفي مدينة تل رفعت شمال حلب.



ونقلت وكالة الأناضول، أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت أمس إلى قيادة “فجوج الحدود الثالثة”، بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي البلاد، وهي عبارة عن قافلة عسكرية محملة بالمدافع والدبابات وانتقلت التعزيزات إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.



وكذلك وصلت قافلة محملة بالمدافع والدبابات والمعدات العسكرية إلى ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، برفقة عناصر من الشرطة والدرك و توزعت على الفور إلى الوحدات العسكرية المنتشرة مع سوريا.

وكان الجيش التركي، بحسب موقع “بلدي نيوز”، قد أرسل بدءا من يوم الأربعاء، مزيدا من التعزيزات العسكرية لوحداته المتواجدة على الحدود مع سوريا.



ونقلت وسائل إعلام تركية، إن دفعات جديدة من الآليات العسكرية وصلت إلى ولايات شانلي أورفا وهاتاي وغازي عينتاب المتاخمة للأراضي السورية؛ بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود.

وذكرت مصادر عسكرية، أن قوات خاصة أُرسلت مع الحشود العسكرية بهدف تعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي.
وتعزز تركيا بصورة دائمة مواقعها العسكرية على الحدود مع سوريا، حيث تدعم قواتها فصائل الجيش الوطني السوري التي سيطرت على مناطق واسعة بريف حلب، عبر عمليتي “درع الفرات وغصن الزيتون” التي دعمتها تركيا.



وكانت صحيفة “ديلي صباح”، ذكرت أمس أن الجيش التركي نشر مؤخرًا أكثر من خمسين دبابة داخل منطقة “أقجة قلعة” وهي قرب بلدة تل أبيض الحدودية، والتي تسيطر عليها قوات كردية تابعة لقسد في الرقة.

وبينت الصحيفة أن سبب هذه التحركات التركية هي الاجتماعات الأخيرة بين قيادات قسد من جهة وبين الولايات المتحدة ودول الخليج من جهة ثانية، الأمر الذي جعل تركيا تتخذ موقفا وتحركا سريعا.

ونقلت الصحيفة التركية عن الضابط العسكري السابق والخبير الأمني عبد الله آيار قوله “إن أحدث عمليات النشر والحركة التكتيكية على الأرض لها مؤشرات قوية للغاية على شن هجوم شرق الفرات”.



ومن جانبها أفادت صحيفة “يني عقد” التركية، إن العد التنازلي للعملية العسكرية الكبيرة ضد الوحدات الكردية التي تقود قوات “قسد” شرقي الفرات بدأ، وأصبحت العملية مسألة وقت.

أردوغان يتوعد
وفي هذا الصدد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده اتخذت خطوات حازمة في منطقتي تل أبيض وتل رفعت في سوريا لتحويلهما إلى مناطق آمنة.

وأضاف أردوغان، في كلمة خلال استقباله رؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية التركية في مدينة إسطنبول، أمس الأحد، “نقلت موضوع المنطقة الآمنة للرئيسين الأمريكي والروسي، والمستشارة الألمانية، وأكدوا دعمهم لتركيا في المنطقة لوجستيا وجويا، ووافقوا على مقترحات تركيا في إنشاء بيوت يعود إليها من يعيشون في المخيمات ضمن الأراضي التركية، ولكن عندما يأتي الأمر إلى التنفيذ يقولون لا يوجد نقود.




وقال أردوغان، “يجب أن تصل المنطقة الآمنة لعمق ٣٠ إلى ٤٠ كم داخل الأراضي السورية انطلاقا من الحدود التركية”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها في إخراج عناصر “ي ب ك” و”ب ك ك” من منطقة منبج، موضحا أن العشائر العربية تطالبهم بتطهير مناطقهم من التنظيم الإرهابي.

وقال؛ “هدفنا الحالي هو تطهير تلك المنطقة من الإرهاب بأسرع وقت من أجل تسليمها لأصحابها”.
وأضاف أردوغان؛ أن بلاده ستعقد اجتماعا حول تنسيق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، يناقشون فيها سبل إنشاء منطقة آمنة وأبعادها في سوريا.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية، الجمعة الماضي، إنها اتفقت مع الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة إرسال فريق عسكري أمريكي، الأسبوع القادم، إلى أنقرة، لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.



واتفق وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، مع مارك إسبر، القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، على ضرورة إرسال الفريق الأمريكي على وجه السرعة.
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس التركي أن بلاده وروسيا تمكنتا من إرساء استقرار معين للأوضاع في منطقة إدلب، رغم استمرار الأعمال القتالية هناك.
وأضاف قائلا: “قمنا بإرساء استقرار في تعاون وثيق مع روسيا، في الأوضاع بإدلب. وعلى الرغم من أن النظام (السوري) ينتهك بشكل مستمر الهدنة، إلا أننا نحتفظ مع روسيا بالتفاهم بشأن ضمان الأمن في المنطقة”.



وصرح أردوغان مع ذلك بأن روسيا يجب عليها “إرغام النظام السوري على الالتزام باتفاقية سوتشي” المبرمة بين موسكو وأنقرة في 17 سبتمبر 2018 حول قضية إدلب، فيما أشار إلى أن تركيا تواصل بصدق مهامها العسكرية والإنسانية والقانونية في المنطقة مع “اتخاذنا التدابير اللازمة لمنع حدوث أي عمل”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى