سورياملفات ساخنةملفات ساخنة

سهيل الحسن يظهر بائساً.. وماهر الأسد يضع شرطاً على روسيا لمشاركته في معارك حماة

تناقلت مواقع إعلام موالية صوراً لجولة قائد “قوات النمر”، العميد سهيل الحسن، في الخطوط الخلفية للجبهات شمال غربي حماة، وزيارته لعدد من مواقع المليشيات التي يقودها.



حيث ظهر “النمر” بصورة مختلفة وبائسة، ومعه عدد أقل من المرافقين لحمايته، ويتجمع حوله عدد قليل من عناصر المليشيات غير المنتظمين باللباس العسكري، وغابت عن جولته المدرعات والدبابات وحماسة عناصره وهتافاتهم المعتادة في مثل هذه الزيارات والجولات الميدانية.



وحول فشل الأسد وروسيا في التقدم على جبهات حماة وانكسار النمر, أوضح القائد العسكري في “جيش العزة” العقيد مصطفى بكور، أن “قوات النمر” خسرت هيبتها في معارك ريف حماة، بسبب خسائرها الكبيرة وفشلها في تنفيذ المهام الموكلة لها.



وأكد بكور أن المعارك الجدية كشفت عن الإمكانات القدرات الحقيقية للمليشيات التي يقودها، سهيل الحسن، والذي بدا غاضباً ومشتتاً في ظهوره الأخير في جبهات حماة.

ورأى بكور أن “النمر” لم يعد رجل روسيا المفضل، وفشله في معارك الشهرين الماضيين أفقده دعم الكثير من الموالين، وبدرجة أكبر قادة العمليات الروسية.



اجتمع نائب قاعدة حميميم الروسية الجنرال ألكس كيم، مع ماهر شقيق بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة، التابعة للنظام السوري في في مقر الفرقة بمدينة دمشق، وفق ما كشفت مصادر لـ جُرف نيوز.ماهر الأسد يضع شرطاً لمشاركته

وقالت المصادر بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن الجنرال الروسي طلب من ماهر الأسد إرسال المزيد من كتائب الفرقة الرابعة للمشاركة في معارك حماة وإدلب.

وأوضحت المصادر أن ماهر الأسد وضباطه المشاركون في الاجتماع أرادوا أن يكون للفرقة الرابعة المدعومة من إيران، دوراً أكبر في قيادة قوات النظام على جبهات القتال.

ووفق ذات المصادر, فقد زعم الأسد والضباط الروس المشاركون في الاجتماع قدرتهم على زج (5000) عنصر من جنود الفرقة والميليشيات التابعة لها في حال تولت الفرقة القيادة الفعلية للمعركة التي يتولاها العميد سهيل حسن المدعوم من قبل القوات الروسية.



كما أن الفيلق الخامس وهو تحالف ميليشيات أنشأه الروس، يتعرض للانهيار نتيجة الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدها، وحالات الفرار الجماعي والانسحابات الفوضوية في حالات الدفاع والهجوم خلال المعارك، رغم تهديدات سهيل الحسن بتنفيذ إعدامات ميدانية بالعناصر الهاربين بحسب المصادر نفسها.

وفي سياق متصل فقد ذكرت صحيفة “زاغلياد” الروسية بأن قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا تدرس تسليم القيادة لـ “ماهر الأسد”، إلا أنها مترددة بسبب ولاء ماهر الأسد لإيران.

حيث تعتبر الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد إحدى أكثر الفرق العسكرية في جيش النظام ولاءً لإيران، وتتلقى دعما مالياً وعسكرياً من قبل الحرس الثوري الإيراني، وشاركت معه بمعارك عدة في كل من ريف دمشق ودرعا والقنيطرة وريف حمص وحلب.



يأتي ذلك مع اقتراب التصعيد العسكري لنظام الأسد وروسيا في الشمال السوري من دخول شهره الثالث، في ظل انخفاض سقف الآمال بالتوصل إلى اتفاق تركي روسي جديد، يعيد الهدوء إلى محافظة إدلب ومحيطها، والتي باتت أغلب مدنها وبلداتها منكوبة بفعل الحملة الهمجية براً وجواً من قبل طيران الأسد وروسيا واتباعهما سياسة الأرض المحروقة.

وكانت قوات المعارضة قد تصدت لعشرات المحاولات من قبل قوات الأسد وميليشيات مساندة لها وأحبطت كل آمالها في التقدم على محور بلدة كبانة.

حيث منيت قوات الأسد بخسائر عسكرية وبشرية فادحة إثر ضربات واستهدافات مباشرة لقوات الأسد على تلك الجبهة.

وكان مصدر عسكري معارض قد كشف قبل أيام أن قادة عسكريين من “الفرقة الرابعة”، من بينهم، قائدها ماهر الأسد، أجروا جولة استطلاعية في مناطق ريف حماة خلال الأيام القليلة الماضية، وتركزت في الخطوط الخلفية لجبهات القـ.تال.



وبحسب المصدر, تسعى روسيا، لإشراك “الفرقة الرابعة” في المعارك ضد المعارضة والاستفادة من عددها وعتادها إلى جانب مليشيات النظام الروسية.

واعتبر المصدر، أن نجاح روسيا في إقناع ماهر الأسد، بالمشاركة في المعركة، سيضمن انضمام الآلاف من عناصر المليشيات المقربة من “الفرقة الرابعة”، من أبناء الساحل السوري ومناطق غربي حماة.
عملية عسكرية للمعارضة من محور جديد

وأعلنت قوات المعارضة السورية الخميس، 27 يونيو، بدء عمل عسكري من محور جديد على جبهة ريف حماة الغربي وذلك ضمن معركة الفتح المبين.

وقالت غرفة عمليات “الفتح المبين” التابعة لفصائل المعارضة إن مقاتلي المعارضة السورية باغتوا قوات الأسد بالهـ.جوم على مواقعهم في قرية الحويز بريف حماة الغربي, ما أدى لاندلاع اشـ.تباكات عنـ.يفة بين الطرفين داخل القرية.

وأكدت غرفة العمليات أن الاشـ.تباكات لا زالت قائمة بين الطرفين وسط انهيار قوات الأسد.

وتزامن العمل العسكري من محور ريف حماة الغربي مع غارات جوية شنها طيران النظام وروسيا تركزت على محاور الاشتباكات وعلى قرى العمقية والحواش والحويجة بريف حماة الغربي.



وقال مراسل الوسيلة إن القصف المدفعي والصاروخي والجوي لم يتوقف منذ ساعات الصباح الأولى حيث استهدف القصف عدة قرى وبلدات ومدن بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وبدأت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، في 26 إبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق، بضوء أخضر روسي عقب فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة، حيث لم يستطع الروس الحصول على موافقة تركية على تشكيلة اللجنة الدستورية المنوط بها وضع دستور دائم لسورية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى