هل هنالك حقا انشقاقات في صفوف الجيش التركي؟ (مرصد تفنيد الأكاذيب)
تسجيل متداول يتحدث عن انشقاقات في صفوف الجنود الأتراك واشتباكات مع الشرطة التركية، بينما في حقيقته هو اشتباك مضى عليه نحو خمسة أعوام بين مسلحين مجهولين والشرطة التركية في مدينة إسطنبول بعد هجوم على مركز للشرطة في المدينة.
– كلما ازداد الذباب الالكتروني عنادا في نشر الافتراءات وتزييف الحقائق، كلما تصدى له مرصد تفنيد الأكاذيب ليكشف عن تضليلهم للحقيقة واستخفافهم بعقول متابعيهم.
– تسجيل متداول يتحدث عن انشقاقات في صفوف الجنود الأتراك واشتباكات مع الشرطة التركية، بينما في حقيقته هو اشتباك مضى عليه نحو خمسة أعوام بين مسلحين مجهولين والشرطة التركية في مدينة إسطنبول بعد هجوم على مركز للشرطة في المدينة.
كعادتهم في استمراء الكذب ونشر كل ما من شأنه الإساءة إلى تركيا وقيادتها، يلتقي الذباب الألكتروني على استجرار الماضي وتشويه الحقائق وإخراج الأحداث من سياقاتها المعلومة، تداولت حسابات في تويتر وصفحات على موقع فيسبوك خبرا يفيد باشتباكات بين “جنود أتراك منشقين”، حسب زعمهم، والشرطة التركية في 20 أبريل.
نقلت صفحة على فيسبوك تسمي نفسها “مباشر تركيا”، تسجيلا مصورا قالت إنه “مشاهد أولية لتبادل إطلاق نار بين الشرطة التركية وجنود منشقين عن الجيش التركي”، على الرابط:
#مشاهد_أوليه تبادل إطلاق نار بين الشرطه #التركيه وجنود منشقين عن الجيش #التركي وكما يتوقع الجميع
سوف تبدأ المعارضه #التركيه بالحراك المسلح ضد #أردوغان وسياسته الخاطئة pic.twitter.com/74nD4QFsXX— نورة المقباليه (@NORA1590_ALM) April 23, 2020
وحساب الإعلامية “نغم مستو”، وهي إحدى إعلاميات النظام السوري.
تبادل إطلاق نار بين الشرطة التركية وجنود منشقين عن الجيش التركي 💁🏻♀️ #تخطي_الحجب 🤫👇— نغم مستو (@naghammesto) April 21, 2020
وحسب المتابعة، فإن حسابا يطلق على نفسه اسم “جريدة زمان التركية” تحوي جميع تغريداته ما يسيء لتركيا ولقيادتها من أخبار معظمها مزيفة أو مختلقة بعيدة عن الحقيقة، هو أول من نقل التسجيل المصور، مدعيا أن اشتباكات وقعت بين جنود منشقين عن الجيش والشرطة التركية، دون أن يحدد مكان الاشتباكات أو يتابع تطورات الخبر الذي نقله.
#مشاهد_أوليه تبادل إطلاق نار بين الشرطه التركيه وجنود منشقين عن الجيش التركي #تخطي_الحجب 👇 pic.twitter.com/uXwkrSsoie— جريدة زمان التركيه (@NFCleqJDJMdIEAd) April 20, 2020
وزيادة على ذلك، ادعت عدة حسابات مقتل ثلاثة جنود وإصابة 17 آخرين بينهم مدنيون.
بالتأكيد فإن عناصر الذباب الألكتروني مهمتهم النقل دون تدقيق إذا أحسنا الظن بهم، لكن في الحقيقة يتعمدون نشر الأكاذيب وهم يعلمون يقينا أنها لا صحة لها.
وبمتابعة من مرصدنا، مرصد تفنيد الأكاذيب، لحقيقة التسجيل المصور، تبين لنا:
أن المقطع المنشور، هو مقطع قديم يعود إلى يوم 10 أغسطس 2015، وهو ينقل تبادل إطلاق نار بين الشرطة التركية ومسلحين مجهولين بعد هجوم على مركز شرطة في منطقة “سلطان بيلي” في مدينة إسطنبول، كما هو واضح في الرابط أدناه: