ملفات ساخنةملفات ساخنة

“شاهد” مُستخدما كلمة نابية.. نائب أمريكي يوجّه إهانة قويّة لـ”أبو منشار” ويؤكد: حقوق الإنسان ليست للبيع

شن عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي ديني هيك هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك على إثر الكشف عن معلومات تفيد بمسؤوليته المباشرة عن اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي..


وقال “هيك” في رسالة غاضبة وجهها لولي العهد السعودي محمد بن سلمان أبو منشار”، في مقابلة أجرتها معه شبكة “CNN” مستخدما كلمة نابية:” خذ نفطك وضعه (كلمة نابية) فحقوق الإنسان ليست للبيع”.
وأضاف قائلا:” وإذا أردتم أن تنضموا إلى الدول المحتضرة، فعليكم أن تتصرفوا على هذا النحو ، لأنكم ببساطة لستم كذلك”.

وكان الإعلامي السعودي ومدير قناة “العربية” تركي الدخيل المقرب جدا من “أبو منشار”، قد كشف عن ثلاثين إجراءً تدرس السعودية اتخاذها إذا وقعت عليها عقوبات أميركية، من دون الإشارة إلى خلفية هذه العقوبات المحتملة التي تأتي في سياق قضية اختفاء المواطن الصحفي جمال خاشقجي.
ونشر الدخيل قبل أيام مقالا يوضح فيه “ما يدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي” حسب تعبيره، بعد دقائق من نشر بيان عبر وكالة الأنباء الرسمية (واس) يؤكد أن المملكة سترد على أي إجراء ضدها بإجراء أكبر.
وقال المقال الذي نشر على موقع “العربية”:“قرأت بيان الحكومة السعودية ردا على الأطروحات الأميركية بخصوص فرض عقوبات على السعودية. والمعلومات التي تدور في أروقة اتخاذ القرار السعودي تتجاوز اللغة الواردة في البيان وتتحدث عن أكثر من ثلاثين إجراء سعوديا مضادا”.
وقال الكاتب “سنكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة وقوده” مشيرا إلى أن السعودية قد لا تلتزم بإنتاج 7.5 ملايين برميل نفط يوميا، و”إذا كان سعر 80 دولارا (للبرميل) قد أغضب الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى 100 و200 دولار وربما ضعف هذا الرقم”.
ورأى الدخيل أن فرض عقوبات أميركية “سيرمي الشرق الأوسط بل العالم الإسلامي في أحضان إيران التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن”.
وقال أيضا إن “التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياض وأميركا ودول الغرب سيصبح جزءا من الماضي”.
وذكر الكاتب أن العقوبات الغربية قد تدفع السعودية إلى “خيارات أخرى، قالها الرئيس ترامب بنفسه قبل أيام، إن روسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها”.
وأضاف الدخيل أنه لا يستبعد بهذه الحالة إنشاء قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غربي المملكة “في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق” وأن تتحول حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني “من عدوين إلى صديقين”.
ولوّح الكاتب أيضا بأن توقف السعودية شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وأن تقوم بتصفية أصولها واستثماراتها لدى الحكومة الأميركية التي تبلغ 800 مليار دولار -حسب قوله- وأن تحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية.
وختم بالقول “الحقيقة أن واشنطن بفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها”.
يشار إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كشفت أن إن لدى جهاز الاستخبارات في الولايات المتحدة “CIA” أدلة بقرائن تؤكد تورط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قتل الإعلامي المعروف جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية قبل أكثر من أسبوعين.
وأوضحت الصحيفة، أن الاستخبارات الأميركية مقتنعة بأن بن سلمان مسؤول بشكل مباشر عن مقتل خاشقجي.
وتمر السعودية بأزمة عاصفة مع المجتمع الدولي هي الأكبر منذ هجمات 11 سبتمبر، بعد أن اختفى الصحفي جمال خاشقجي عقب دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول بالثاني من أكتوبر الجاري. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى