شجار عنيف.. رئيس البرلمان الأردني يتهم نائباً بأنه “مدسوس” لقوله “لن يكون مع الفلسطينيين إلا الله”!
ads
ads
اندلعت مشاجرة كبيرة بين أعضاء مجلس النواب الأردني، خلال جلسة طارئة خُصّصت لمناقشة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
وبدأت المشاجرة في أعقاب مداخلة للنائب محمد هديب، قال فيها إن “الطريق إلى الأقصى وإلى القدس وإلى فلسطين معروف وواضح، ولكن لا أحد يرغب باتخاذه، الكل يتاجر بهذه القضية والكل يتاجر بفلسطين”.
وقال إنّ “الوصاية الهاشمية تحتضر، ونحن نتفرج عليها، هذا الواقع، وأن صفقة القرن تم تنفيذ أكثر من 90% من بنودها، ونحن ننتظر ما تبقى، سبق أن صوّتنا على طرد السفير الإسرائيلي، لكن هذه الحكومة ومن سبقها ومن سيأتي وهذا المجلس ومن سيأتي لا نستطيع أن نستدعي سفيرنا”.
وختم “هديب” رسالته بعد أن تمت مقاطعته، وفصل المايكروفون أثناء حديثه بالقول: “رسالة إلى الشعب الفلسطيني لن يكون أحد معكم إلا الله”.
وأثار كلام “هديب” حفيظة زملائه الذين هاجموه لتشكيكه بموقف بلاده، ما أدى للتراشق بزجاجات المياه، ليعلن رئيس المجلس عاطف الطراونة رفع الجلسة، واستؤنفت بعد وقت قصير.
واتهم “الطراونة”، النائب “هديب” على إثر تصريحاته تلك بأنّه “مدسوس” وعنصري ويتحدث بلغة مريضة.
وقال إنّ “كلامك خطأ، وأنت يفترض أن لا تكون نائبًا أردنيًا، وأنت بذلك لا تخدم القضية الفلسطينية بل ستخلق فتنة”.
وواصل الطراونة حديثه بالقول: “هذه الوصاية عربية هاشمية أردنية، ومحمد مدسوس ويتحدث بلغة مريضة”. مضيفًا: “بعرف عندك عنصرية بس مش بهذه الطريقة في مجلس النواب الأردني”.
وطالب الطراونة باقي النواب في المجلس بتحويل النائب محمد هديب للجنة تحقيق واتخاذ اجراء بحقّه، قائلًا إن لا أحد يزاود على الأردن ملكًا وحكومة وشعبًا وبرلمانًا تجاه الأقصى والقضية الفلسطينية، مشددًا على أن هذا واجب وليس منّة.
توصية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان
وأوصى مجلس النواب الأردني في ختام جلسة صاخبة الحكومة الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وسحب السفير الأردني من تل أبيب، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
ودعا النواب خلال الجلسة الحكومة الى مخاطبة مجلس الامن الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية للشعب الفلسطين.
وطالب النواب الحكومة بإعلان تفاصيل ما يسمى ب “صفقة القرن” وإعلام المجلس بذلك، والإجراءات المتخذة حيالها، في إشارة إلى خطّة سلام وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالكشف عنها لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
