جو بادين المرتقبة تجاه المملكة العربــ.ــية الســ.ــعودية في ظل الازمة القائم، كشفت وثيقة نادرة تعود لما قبل 34 عاما عن وجهات نظر الرئيس ا...
جو بادين المرتقبة تجاه المملكة العربــ.ــية الســ.ــعودية في ظل الازمة القائم، كشفت وثيقة نادرة تعود لما قبل 34 عاما عن وجهات نظر الرئيس الأمريكي المنتخب بشأن إسرائيل والسعودية.
"الوثيقة النادرة" تحدثت عنها صحيفة “هــ.ــآرتس” العبرية في تقرير لها وقالت إنه تم العثور عليها في أرشيف دولة الاحتلال وتخص لقاء جرى عام 1986، بين السيناتور “بايدن” وسفير إسرائيل لدى أمريكا آنذاك “مئير روزين”.
بــ.ــايدن: السعودية ليست سوى حفنة من 500 أمير وعائلاتهم
وخلال هذا اللقاء وصف المساعدة الأمريكية لإسرائيل بأنها “أكبر داعم لمصالحنا”، فيما وصف المملكة العربية السعودية بأنها “ليست سوى حفنة من 500 أمير وعائلاتهم”.
وجرى اللقاء قبل عامين من محاولة (بايدن) الأولى أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وآنذاك، قال السيناتور “بايدن”، في محاولة لإقناع السفير بأنه صديق لإسرائيل، أن الولايات المتحدة يجب أن تتعامل مع إسرائيل على أنها “أولاً”، ثم يأتي العرب بعدها.
نظرة بايدن لاسرائيل
ووفق الصحيفة العبرية يعطي ملخص ذلك الاجتماع، لمحة عن الطريقة التي يرى بها الرئيس الأمريكي المنتخب إسرائيل وعلاقاتها الإقليمية.
وأشارت إلى أن “السفارة الإسرائيلية في واشنطن لم تعط أي أهمية لبايدن في ذلك الوقت”، موضحة أن “بايدن ظهر على رادار السفارة، عندما ارتبط اسمه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1988، والسفارة لم تهتم بترشحه كثيرا، لأنه لم تكن له فرصة، وفي نهاية المطاف سحب ترشحه بعد أن تم ضبطه وهو يقوم بنسخ خطاب”.
بايدن ليس معاد او مؤيد
ووفق الصحيفة، فإن الرئيس الامريكي المنتخب لم يتم تصنيفه في المؤسسات الإسرائيلية أنه معاد أو مؤيد بشدة لإسرائيل، ولكنه “حل في لوسط، وهو لم يتدخل في صناعة المنظمات اليهودية ولم يقم بزيارة إسرائيل، ولكن في الصراعات الكبيرة التي خاضتها تل أبيب، أيد بايدن دائما مواقف إسرائيل”.
وبينت هآرتس أنه “في الملفات التي سمح بنشرها، لا يوجد أي توثيق لعلاقة مباشرة بينه وبين بنيامين نتنياهو، الذي كان أكثر اهتماما بشؤون البيت الأبيض ووزارة الخارجية”.
وبحسب الوثيقة، وهي خاصة باللقاء الذي تم في السفارة بين “بايدن” والسفير، وتم إرسالها إلى إسرائيل لحفظها كمستند، فإن “السفير روزين في بداية حديثه شكر بايدن على تأييده لمساعدة إسرائيل، فأوضح بايدن، أن الولايات المتحدة بحاجة إليها أكثر من إسرائيل”.
وذكر الرئيس الامريكي المنتخب، آنذاك، أنه “ليس بحاجة لأن يثبت نيته الحسنة تجاه إسرائيل، لذلك فهو يفضل القيام بزيارة عمل، ولهذا السبب لم يستجب لتوسلات مؤيديه اليهود في الولايات المتحدة، الذين ضغطوا عليه لزيارة إسرائيل بحضورهم ومرافقتهم”.
ولفت “بايدن” خلال اللقاء، إلى أن “التصريحات الرسمية للولايات المتحدة لم تتوافق مع أفعالها، وهذا أمر متناقض ومضلل أيضا، وكان يريد القول إن واشنطن مطالبة بأن تكون صديقة للجميع بصورة متساوية”.
ونبهت الوثيقة إلى أن “الرئيس الامريكي المنتخب يعتقد أنه يجب على الولايات المتحدة أن توضح للعرب أن إسرائيل هي الصديقة الأولى لها، وإذا كان للعرب مشكلة مع هذا الموقف، فإنه يجب عليهم أن يعرفوا أن لديهم مشكلات مع الولايات المتحدة”، وقال: “حسب رأي بايدن، يجب على واشنطن أن تغير صورة الحوار العلني مع إسرائيل”.
ووفق التسجيلات الخاصة باللقاء، فإن “بايدن اعتبر منظمة التحرير الفلسطينية، منظمة إرهابية، والتوثيق الإسرائيلي في لجنة العلاقات الخارجية يدل على أنه طرح الموضوع بصورة متكررة.
وبخصوص السعودية، قال “بايدن” للسفير إن “المملكة ليست سوى حفنة من 500 أمير وأبنائهم”، ورأى أن “الخطأ القاتل لسياسة الولايات المتحدة بدأ في 1982 عندما تم اتخاذ قرار بالسعي نحو إجماع استراتيجي في الخليج، ونتيجة هذه المهمة، كان نقل مركز الثقل من الصديقة الحقيقية للولايات المتحدة (إسرائيل) إلى آخرين (القصد هو السعودية وبيع الطائرات)”.
وفي نهاية اللقاء، “كرر بايدن التزامه بإسرائيل، كأب، وكان يؤمن بأن الولايات المتحدة لم تفعل بما فيه الكفاية من أجل اليهود في الحرب العالمية الثانية”.