سلطنة عمانملفات ساخنةملفات ساخنة

محلل سياسي عُماني يحرج حاكم دبي: نسال الله أن يجنبنا مكائد المتربصين والمتجسسين الخائبين

بكلمات منمقة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل ذات المغزى، رد الكاتب والمحلل السياسي العماني مصطفى الشاعر على ما اعلنه حاكم دبي محمد بن راشد على لسان رئيس الدول الشيخ خليفة بن زايد بأن يكون عام 2019 عاما للتسامح، داعيا الله أن يجنب سلطنة عمان مكائدهم.

وكان “ابن راشد” قد أعلن في تدوينة له عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر” قائلا:” الإخوة والأخوات .. وجه رئيس الدولة حفظه الله بإعلان العام القادم ٢٠١٩ في دولة الإمارات عاما للتسامح … بهدف تعزيز الدور العالمي الذي تلعبه الدولة كعاصمة للتعايش والتلاقي الحضاري .. وترسيخ هذه القيمة التي أرادها زايد سمة ملازمة للمجتمع الإماراتي”.

ليرد عليه “الشاعر” مذكرا إياه بقائمة من التدخلات الإماراتية في شؤون السلطنة ومحاولاتها الخائبة في التجسس وسرقة تاريخها قائلا:”نسأل الله يكون عامكم بكل خير ومسرة، وان يكون عام #الشعب_اليمني جميل بفرحة اطفاله وبوقف الحرب فيه بفضل “التسامح”.
وأضاف داعيا إلى الله بالقول:”نسال الله ان يجنب #عُمان مكائد المتربصين الطامعين والمتجسسين الخائبين بفضل “التعايش”، ونسال الله ان يجنب تراثنا وتاريخنا اي سرقة بفضل”التلاقي الحضاري” الذي تملكونه”. 

يشار إلى أنه في الفترة الأخيرة تجاوزت الإمارات حدودها بحق جيرانها عبر سلسلةٍ من التصرفات الاستفزازية، ليس آخرها خريطة “مشوهة” عُرضت في يناير 2018،  في متحف اللوفر في أبو ظبي تُظهر محافظة “مسندم” العُمانية ضمن حدود الإمارات، ما أثار غضب السلطنة التي اتهمت الإمارات بسرقة تاريخ عُمان وشخصيات عُمانية تاريخية ونسبها إليها.
ولم يكن ذلك الخلاف الأول خلال العام الحاليّ؛ ففي مارس 2018، تسبب الفيلم الوثائقي الذي بثته وسائل الإعلام الإماراتية بعنوان: “زايد الأول.. ذاكرة ومسيرة”، في موجة غضب عارمة على إثر تلفيقه لوقائع تاريخية مشوهة وغير حقيقية.
لكن الأزمة الأخيرة تأتي بعد الخلاف الإعلامي الذي وقع بين سلطنة عُمان والإمارات، الشهر الماضي، بعدما نظمت الأولى ندوة لتأكيد عُمانية المهلب بن أبي صفرة (أحد ولاة الأمويين على خراسان)؛ وذلك استباقًا للمسلسل الإماراتي الذي يعرضه تليفزيون أبو ظبي في رمضان عن “المهلب” لمحاولة إثبات نسبه للإماراتيين، وتقول السلطنة إنه رمز لها.
وسبق المسلسل أزمة أخرى، حيث أدرجت حضارة “مجان” العُمانية في مناهجها الدراسية تحت اسم “حضارة مجان في دولة الإمارات”، ما أثار حالة من الغضب العارم امتدت من عُمان إلى جارتها اليمن، كما شكا القائمون من اجتزاء حديث المؤرخ العُماني محمد المقدم، بما يناسب الفكرة العامة التي يرغبون بالترويج لها.
وشكل العام 2011 محطة العلن في الخلافات بين البلدين، وذلك عندما اكتشفت السلطات العُمانية شبكة من الجواسيس تابعة لجهاز أمن الدولة بدولة الإمارات، وذكرت حينها أن الشبكة هدفها كسب ولاءات ضباط وسياسيين عُمانيين، وجمع معلومات خاصة عن الرجل الذي يخلف السلطان قابوس بن سعيد. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى