ايران
شدد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي للدبلوماسي الألماني البارز ينس بلوتنر الذي وصل البلاد لبحث إنقاذ الاتفاق النووي أن صبر طهران نفد ولن تعود لضبط النفس.
وذكّر عراقجي، في تصريح أدلى به اليوم الخميس، أثناء اجتماعه مع المدير العام للشؤون السياسية في الخارجية الألمانية وكبير مفاوضي بلاده في المحادثات بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بالمسؤوليات التي تتحملها الدول الأوروبية المشاركة في الصفقة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها العام الماضي.
وأفادت وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية بأن عراقجي أعلن، أثناء الاجتماع الذي تناول أحدث التطورات المتعلقة بالاتفاق وجهود ألمانيا للحفاظ عليه، عن “انتهاء حالة ضبط النفس من جانب إيران، مؤكدا ضرورة تنفيذ تلك التعهدات على أساس البيانات الأربعة الصادرة عن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
من جانبه أكد الدبلوماسي الألماني، حسب “فارس”، التزام بلاده بالاتفاق النووي، متعهدا بأن الدول الأوروبية ستواصل جهودها ومشاوراتها لتلبية مطالب إيران والحفاظ على الصفقة.
ونقلت وكالة أنباء الطلب الإيرانية (إيسنا)، عن قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، العميد حسین خانزادي: “حاملة الطائرات الأميركية تقف اليوم على بعد 700 كيلو متر بعيدا عن حدود الجمهو رية الإسلا مية، وهذا الأمر لم يحدث في التاريخ من قبل”.
وتابع خانزادي:
“عندما يخرج الأمريكيون من الخليج الفارسي فهذا يؤكد أنهم يخشون أن تد مر تجهيزاتهم العسكر ية من قبل الصوا ريخ الإيرا نية المتواجدة في الخليج الفارسي وبحر عمان، لذلك هم فروا ووقفوا بعيدا عن حدودنا”.
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط، تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي — 52 وصواريخ “باتريوت”، في استعراض للقوة بمواجهة ما يصفه مسؤولون من الولايات المتحدة، تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وأبرمت إيران مع الدول الكبرى “5 + 1” (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في يوليو / تموز 2015، إلا أن الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق، يوم 8 أيار/مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.