سورياملفات ساخنةملفات ساخنة

رجال الأسد في قفص الثوار.. المقاومة السورية تسيطر على 15 نقطة هامة إثر عملية ناجحة.. وفرنسا وبريطانيا تعزمان إرسال قوات برية لسوريا

تمكنت فصائل المعارضة السورية من أسر 10 عناصر لنظام الأسد إثر عملية نوعية في جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية.



وأطلقت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” التابعة للمعارضة السورية، الثلاثاء 9 يوليو / تموز 2019 عملية عسكرية نوعية ضد نظام الأسد في جبل التركمان بريف اللاذقية تحت عنوان “فإذا دخلتموه فإنكم غالبون”.

وفي الوقت الذي تحدثت فيه المعارضة السورية عن أسر 3 من عناصر النظام، أشارت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أن العدد ارتفع لـ 10 عناصر.

وقالت المعارضة السورية أنها تمكنت من كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات الأسد في جبل التركمان، قبل أن تتمكن من السيطرة على عدة مواقع إستراتيجية بينها 3 تلال.



من جانبها، قالت الجبهة الوطنية للتحرير إن مقاتليها تمكنوا من تدمير دبابة تابعة للنظام السوري باستخدام صاروخ مضاد للدروع على تلة زاهية بمحور جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية.

فيما قال العميد ركن المعارض أحمد رحال عبر حسابه الرسمي في موقع “تويتر” أن قوات المعارضة السورية تمكنت من تحرير قرية عطيرة وجبل زاهية في الجبهة الساحلية، بالإضافة لتحرير أكثر من 15 نقطة هامة في محيط زاهية.

وذكرت جريدة “زمان الوصل” نقلاً عن مصادرها الخاصة أن المقاومة السورية تمكنت من السيطرة على 6 مواقع استراتيجية أبرزها قمة 248 و برج الزاهية”، فضلاً عن تدمير دبابتين بمحور جبل عطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن جبهة الساحل تمتد لطول 28 كم، وقد سيطرت المقاومة على ثلاثة تلال بجبل زاهي، مؤكدة أن المعارضة السورية انتقلت من مرحلة الدفاع للهجوم بشكلٍ كامل.


ولاذ العشرات من عناصر الأسد بالفرار أمام تقدم المقاومة السورية، فيما لم يشترك الطيران بمساندة قوات النظام بسبب التحام صفوف الاشتباك في عدة نقاط، حيث كان الفاصل أقل من 5 متراً في بعض الأماكن.
وتأتي هذه العملية بعد حوالي أسبوع على تنفيذ الجبهة الوطنية للتحرير لعملية نوعية في ريف اللاذقية تمكنت خلالها من تحييد مجموعة من قوات الأسد بينهم ضابط كبير على تلة أبو أسعد.
وتعتبر مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية في ريف اللاذقية ذات أهمية استراتيجية عالية، وذلك نظراً بسبب موقعها المميز والطبيعة الجغرافية التي تساعد قوات المعارضة على الصمود في وجه عشرات المحاولات التي قام بها نظام الأسد والروس للتقدم في المنطقة، لا سيما في بلدة “الكبينة” التي باتت تعتبر رمزاً لصمود المعارضة السورية في وجه الآلة العسكرية الروسية الأسدية.


فرنسا وبريطانيا ترسلان قوات إضافية إلى سوريا 

من جهة أخرى، وافقت المملكة المتحدة والحكومة الفرنسية على إرسال قوات إضافية إلى سوريا، وذلك لسد الفراغ الناجم عن سحب الولايات المتحدة الأمريكية لبعض قواتها من هناك.
وذكرت مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية الثلاثاء 9 يوليو / تموز 2019 أن تلك الموافقة تعتبر انتصاراً كبيراً لفريق الأمن القومي للرئيس ترامب، حسبما ترجم موقع “عنب بلدي“.
مسؤول في إدارة ترامب أوضح أن بريطانيا وفرنسا هما الدولتين الوحيدتين من حلفاء واشنطن اللتين ما زال لديهما قوات برية بسوريا، موضحاً أنهما ستلتزمان بزيادة القوات بنسبة تتراوح بين 10 لـ 15٪. 


وأوضح المسؤول الأمريكي أن هناك دول أخرى قد ترسل أعداداً صغيرة من قواتها، لكن ذلك سيترتب عليه أن تقوم أمريكا بالدفع، مشيراً إلى عدم وجود إطار زمني لنشر القوات أو معلومات دقيقة حول أعدادها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن بلاده ستنسحب بشكلٍ كامل من سوريا في كانون الأول 2018، وهي خطوة أدت لاستقالة وزير الدفاع الأمريكي حينها جيمس ماتيس وبعض المسؤولين الآخرين.
وتأتي الأنباء عن إرسال بريطانيا وفرنسا لقوات إلى سوريا بعد يوم واحد من إعلان ألمانيا رفضها لطلب أمريكي مماثل لإرسال قوات برية لسوريا.
وتنشط فرنسا وبريطانيا بعشرات عناصر الاستبخارات وبعض وحدات القوات الخاصة في سوريا، وذلك بالمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تحتل أجزاء واسعة من سوريا.
ومن شأن خطوة مثل إرسال بريطانيا وفرنسا لقوات إضافية لمناطق قوات سوريا الديمقراطية أن تغضب تركيا التي ما زالت تلوح بعزمها تنفيذ عملية عسكرية على مناطق شرق الفرات ومنبج لتحريرها من الوحدات الكردية وبهدف أن يعود سكان تلك المدن والبلدات الأصليين لها، لا سيما وأن جزء كبير منهم يقيم في تركيا.


وسبق أن توترت الأمور بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بسبب دعم واشنطن للأكراد، وإمدادها لهم بالسلاح، إذ ترى أنقرة أن في ذلك الدعم استهداف مباشر لها حتى وإن كان بعد وقت بعيد وليس بشكلٍ فوري، ولذلك يشدد الساسة الأتراك مراراً على عزمهم تطهير شريطهم الحدودي من تلك الوحدات التابعة لحزب “بي كا كا” التركي.
ومن المقرر أن تعقد قمة في نهاية الشهري الجاري بين زعماء روسيا و تركيا و إيران لبحث الملف السوري، وملف إدلب خاصة بعد حملة التصعيد الكبيرة التي يقودها الأسد والروس.
ويأمل الأتراك أن يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة إدلب يؤدي لاستقرار الأمور ولو بشكلٍ نسبي في المدينة التي تعتبر آخر معقل للمعارضة السورية.
ومن شأن توفير الأمن في الشمال السوري أن يسمح لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين أن يعودون إلى قراهم في تلك المدن والبلدات التي تشهد حالياً تصعيداً كبيراً من قبل نظام الأسد وروسيا.


ومن المتوقع أن تشتد العمليات العسكرية في الوقت الحالي، إذ سيعمل كل طرف أن يحقق مكاسباً على الأرض قبل أن تنعقد القمة وذلك بهدف الحصول على أكبر مكسب سياسي.
وكان نظام الأسد قد بدأ في 24 أبريل الماضي حملة تصعيد عسكرية كبيرة على الشمال السوري المحرر بدعمٍ روسي أدت لنزوح أكثر من 300 ألف مواطن سوري وتركهم لمنازلهم وقراهم فضلاً عن مئات الشهداء من المدنيين.


فيما بدأت فصائل المعارضة السورية بعمليات عسكرية معاكسة مكنتها من استعادة بعض المناطق التي خسرتها والسيطرة على مناطق جديدة من نظام الأسد مما سبب تقهقهر في صفوف النظام والروس.
وتبحث روسيا في الأونة الأخيرة عن قائد جديد لحملتها على الريف الشمالي بعد أن فشل العميد في جيش الأسد سهيل الحسن والملقب بـ “النمر” من إحراز أي تقدم يذكر.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى